مـتعـــــــة الـفـشـــــــل؛؛؛؛؛؛ ؛

من طرف marai-j الإثنين أغسطس 02, 2010 9:18 am

فى يومٍ من الأيام ، أخذأحمدبالبكاء ، أحاطت به سلاسل من القنوط ، و غمت عليه غشاوات الهموم عندما لم يستطع أن يتحصل على ما تحصل عليه زملائه من ظفر بتخرجهم من إحدى الكليات تخلف
عنهم وهم الذين رافقوه طيلة مسيرة العلم والتحصيل ، فأمام أحمد طريقان :
الأول : أن يستسلم لحالة الوهن النفسى ،
و يتملكه الشعور بالذنب و الإخفاق ، فلا يستطسع إلى تجاوز محنته سبيلاً .
الثانى : أن ينفض عن نفسه ماأعتراه ، و يتطلع إلى الآتى ؛ الزمن الذى على أحمد أن يعوضه ليس بالقليل ، فهو ثلاث سنوات دراسية، فى بادىء - الأمرأختار الطريق الأول - و تعامل مع فشـله كأنه القدر الذى لا إنفكاك منه ، تفاقم الأمر ، زاد البون بينه و بين زملائه ، غيّر توجهه ، أستفاد من فشله ، إبتسم و عالـج المشكلة بتروٍ و هدوء ، وضع جدولاً لحل مشكلته بعد تجزئتها ، حقّـق أول نجاح ، عـوّض بعض الوقت ، إزداد حماساً ، فلوّن هـذاالنجاح و جعله أكثر رونقاً ، أصبح يتلذّذ بحـل مشاكله ، و يتمتع بقلـب الفشـل نجاحاً ، زاد تفوقه فـى المواد الدراسية ، إذ زاد معـدّل نجاحه إلى أن تعـدى معدّل نجاح زملائه فـى نفس المواد ، تخـرّج أحمد بمعدل عالٍ فكان من هيئة أعضاءالتدريس أن يرشحوه ليكون معيداً
بالكلية ، فكانت هذه أكبر قفزة له ، إذ بهـا عـوّض الفاقد من الزمن ، و أجتاز زملائه بسنة دراسية ، فأكمل دراسته العلياو هاهو يحاضر فى نفس الكلية بعد أن شكر الفشل الذى تعرّض له ، و كم كان الفشل لذيذاً و خاصة الفشل المبكّر ، لأنه يتيح فرصة النجاح المبكّر .

يتبــع إن شاءالله؛؛؛؛؛ ؛

المرفقات

: 879.jpg لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.(41 Ko) عدد مرات التنزيل 3