شركة الغد طموحات بحجم الوطن رغم التضييق
صفحة 1 من اصل 1
شركة الغد طموحات بحجم الوطن رغم التضييق
(تقرير يرصد مسيرة شركة الغد للخدمات الإعلامية) تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني الثاني للشباب الليبي وصبيحة كلمة سيف الإسلام معمر القذافي في الملتقى الثاني للشباب بمدينة بنغازي في 20/8/2007م ، كان المشهد الثقافي والإعلامي الليبي على موعد مع إصدار شركة الغد للخدمات الإعلامية العدد الأول من صحيفتين ليبيتين يوميتين منوعتين شاملتين هما صحيفتا (قورينا) ومقرها مدينة بنغازي، و(أويا) ومقرها مدينة طرابلس. وفي 24 أبريل/الطير 2008، وخلال حضوره لافتتاح بيت الثقافة في مدينة سبها، أعلن سيف الإسلام القذافي أن شركة الغد للخدمات الإعلامية مملوكة للمنظمة الوطنية للشباب الليبي، ولروابط الصحفيين والإعلاميين والأدباء والكتاب والفنانين وكافة المثقفين الليبيين، داعيا كافة الشرائح للمشاركة الفاعلة في مكوناتها. وقال سيف الإسلام في تلك المناسبة “إننا نريد أن تكون مؤسسة الغد الإعلامية مثل هيئة الإذاعة النرويجية و مثل البي بي سي (هيئة الإذاعة البريطانية) أيضا مثل سنغافورة، يعني هناك جسم يملك وسائل الإعلام لكنه خاص بالناس أي يتبع الناس مباشرة”. وأوضح أن شركة الغد نشأت حديثا وأن من مكوناتها – في ذلك الوقت – إذاعة الليبية ومحطات الإف أم، وصحيفتي قورينا وأويا، وأنه سيكون لديها دار نشر، مؤكدا أنه “لا يتدخل فيها سيف الإسلام، ولا تتدخل فيها الدولة، ولا يتدخل فيها أحد، وهي تعبر عن وجهة نظر المجتمع كله”. واعتبر سيف الإسلام في ذلك اللقاء أن وجود “وزارة إعلام” في دولة يعني عدم وجود حرية .. و يعني أيضا وجود رقابة على المطبوعات، ورقابة على النص، ورقابة على الصحافة، ووجود رقيب و إلى غير ذلك. وقال “إن الدول التي يوجد فيها حرية صحافة و ديمقراطية لا يوجد بها وزارة إعلام .. لأن وجود وزارة إعلام يعني سيطرة على وسائل الإعلام و على الإعلاميين، و بالتالي نحن لم نسمع بوزير إعلام هولندي أو وزير إعلام انجليزي أو وزير إعلام أمريكي أو وزير إعلام سويدي، لكن هناك وزير إعلام مصري و وزير إعلام سوري و وزير إعلام أردني أيضا”. مشروع ليبيا الغد الذي بدأ اجتماعيا واقتصاديا ، وكان من البديهي أن ترافقه ذراع إعلامية، لا سيما في ظل رفض سيف الإسلام القذافي للوضع للإعلام الليبي، وهكذا انطلقت شركة إعلامية تدير صحيفتي “قورينا” و”أويا ، بالإضافة إلى قناة “الليبية” الفضائية التي تحول اسمها لاحقا إلى قناة «المتوسط»، وانتقل مكان بثها من العاصمة الليبية طرابلس إلى الأردن ثم إلى بريطانيا في ظروف مثيرة للجدل. فإيمانا منها بحرية الكلمة وقوتها، لتقدم لجمهور القراء الحدث والمعلومة والتحليل والمعرفة بكل جوانبها -وبعمق- وفقا لنظرة جديدة وأفق مشرق للوصول إلى مشهد إعلامي أكثر ارتباطا بالمستقبل، حاولت مكونات شركة الغد للخدمات الإعلامية وهي (صحيفتي قورينا وأويا وقناة الليبية الفضائية وإذاعات الإف أم) ، أن تطور من الخطاب الإعلامي الليبي متخذة لها عدة شعارات، وهي “الرأي للجميع” و “الرأي والرأي الآخر” و ” الصدق في الكلمة والجرأة في الطرح”. تحديات وتعثر وسرعان ما دخلت الشركة ومكوناتها في تجاذبات واضطرابات ومشاكل عدة، منها ما هو مالي ومنها ما هو مهني. حيث تم ضم قناة الليبية للهيأة العامة لإذاعات الجماهيرية، وأعلنت شركة الغد للخدمات الإعلامية في 1-5-2009م أنها أبرمت اتفاقا مع شركة (blue bird) الإنجليزية لاستضافة بث الفضائية “الليبية” من لندن خلال الفترة القريبة المقبلة. وقالت الشركة، إن هذا الإجراء جاء عقب قرار الشركة نقل قناتها إلى خارج البلاد سعياً منها وراء استقطاب العناصر الإعلامية العربية والخبرات والأجنبية وتعزيز قدراتها التنافسية برامجيا وإعلانيا. وجاء قرار ضم قناة “الليبية” إلى التلفزيون الليبي الرسمي وتغيير اسمها إلى قناة “الجماهيرية 2″ على خليفة إذاعتها حلقة من برنامج “قلم رصاص” للإعلامي المعروف “حمدي قنديل” قيل أنها أثارت حفيظة الحكومة المصرية. وفي خضم تلك التجاذبات والمشكلات التي واجهتها، قررت شركة الغد للخدمات الإعلامية يوم الخميس الموافق 22 يناير/أي النار 2010م، إيقاف الإصدار الورقي لصحيفتي ‘قورينا’ و”أويا”، والاستمرار في إصدارهما الإلكتروني. وجاء هذا القرار على خلفية رسالة تلقتها إدارة الشركة من قبل الهيئة العامة للصحافة تشير إلى أن الصحيفتين المذكورتين اللتين تصدرهما الشركة ستصدران أسبوعيا بدلا من الإصدار اليومي. وعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعا طارئا – في ذلك اليوم- تناول مستجدات الضرر الذي سيلحق بالعلاقة مع القراء وقرر أن يتوقف إصدار الصحيفتين . وقال بيان للشركة إنه تقرر أن تقوم إدارتها ببحث هذه القضية مع الجهات ذات العلاقة واستمرار الإصدار الإلكتروني للصحيفتين والعمل على تطوير موقعيهما على الشبكة الدولية، وهو ما حدث فعليا. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون سبب قرار الهيأة العامة للصحافة جاء على خلفية تسريبات نشرتها الصحيفتان في وتتعلق بشغل محمد أبو القاسم الزوي منصب أمين مؤتمر الشعب العام، وهو ما ثبت فيما بعد. ومعالجة لذلك، أعلنت شركة الغد للخدمات الإعلامية يوم الأحد الموافق 27 يونيو/الصيف 2010 أنها ستستأنف الإصدار الورقي لصحيفتي قورينا وأويا أسبوعياً، مؤكدة أن النسخة الجديدة للصحيفتين ستكون شاملة وستعالج شؤون الوطن المختلفة. وعادت صحيفة أويا للإصدار الورقي كل يوم خميس، ابتداء من الأول من شهر يوليو/ ناصر الماضي، بينما استأنفت قورينا ظهورها كل اثنين، ابتداء من الخامس من الشهر ذاته. وتنوعت محتويات صحيفة قورينا التي بلغ عدد صفحاتها بالملاحق 64 صفحة، بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحوادث والرياضي والثقافي والتاريخي والديني غيرها من المجالات. وركزت الصحيفتان على تناول الشأن المحلي برؤية موضوعية ونقدية، وذلك وفقاً لرؤية مشروع ليبيا الغد، وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة الشركة السابق سليمان دوغة والذي أعلن استقالته مؤخرا “إن شركة الغد مصرة على الاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية للنهوض بالمجتمع، وترسيخ رؤية ليبيا الغد التي تنطلق من فهمها إلى الإعلام الجماهيري الحقيقي، والذي يقوم على رصد هموم ومعاناة المواطن اليومية، ويحارب الفساد وكل الظواهر السلبية، ويدعم حرية التعبير وفق الثوابت الوطنية والسياسية”. وقال مدير تحرير صحيفة قورينا علي جابر، إن قورينا ستعود للإصدار تحت الشعار ذاته الذي انطلقت به، وهو الرأي للجميع والمصداقية في تناول الأخبار والجرأة في العمل الصحفي، معتبراً أن ذلك هو النهج الذي يؤسس للعمل الصحفي في شركة الغد. كما اعتبرت رئيسة تحرير صحيفة أويا إيناس حميدة أن “عودة أويا للإصدار كانت متوقعة جداً لأن توقف الصحيفة كان مؤقتاً وكان بهدف إعادة ترتيب البيت الداخلي للشركة الأم”، مضيفة أن هذه العودة هي لحاجة القارئ الليبي لصحف متنوعة في رؤيتها وفي طرحها للمواضيع”. كما أوضح، جابر، أن” القراء ينتظرون عودة صحيفتي شركة الغد للإصدار، خاصة وأن الصحيفتين قد تمكنتا من خلق قاعدة واسعة للقراء في داخل ليبيا وخارجها”. وقال جابر، إن عودة قورينا ستكون بإضافات أخرى، منها ملاحق جديدة ستضاف للملاحق التي كانت تصدر في الفترات الماضية منها ملحق بـ 16 صفحة سيهتم بالتراث وآخر بالحوادث، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها ملحق من هذه الأنواع في ليبيا. وأفاد بأن الصحيفة ستصدر أيضاً ملاحق نصف شهرية وشهرية، ستغطي وستواكب مختلف الفعاليات في ليبيا. وأوضحت رئيسة تحرير أويا أن النسخة الجديدة للصحيفة ستكون مكملة للمواضيع التي سيصدرها الموقع الإلكتروني، مبينة أن القارئ سيتابع الأخبار أولاً بأول على الموقع، وأن النسخة الورقية ستتناول المواضيع بشكل أعمق. ورأت أن دور الصحيفة سيكون مكملاً للموقع الإلكتروني، حيث أنها ستهتم بالتحليل والحوارات وغيرها من الأشكال الصحفية لأهم الأخبار التي تنشر على صفحات موقعها الإلكتروني. وبيّن جابر، أن قورينا ستقوم بنشر مقالات كانت قد نشرتها الصحافة الليبية في خمسينيّات وستينيّات وسبعينيّات القرن الماضي، وذلك بهدف توسيع المعرفة، وتمكين القارئ من التعرف على تاريخ الصحافة في ليبيا. وأشارت إيناس، إلى أن توقف الصحيفتين مثّل “أثر في المواطن الليبي الذي تعود على الأسلوب المختلف لصحف شركة الغد التي أحدثت نقلة نوعية في المشهد الصحفي والإعلامي الليبي، خاصة وأن ذلك جاء بعد فترة طويلة من احتكار الهيأة العامة للصحافة لإصدار الصحف”. قناة المتوسط وبث لم يدم وبالموازاة لذلك، انطلق يوم الأربعاء أول أيام شهر رمضان المبارك الموافق 11 أغسطس/هانيبال 2010م، البث التجريبي المنوع لقناة المتوسط الفضائية التابعة لشركة الغد للخدمات الإعلامية على قمر النايل سات على التردد (10892- عمودي)، وذلك لتكون بديلا عن قناة “الليبية” التي ضمت للهيأة العامة لإذاعات الجماهيرية. وفيما توقفت قناة المتوسط عن البث بداية شهر الحرث الماضي، قالت مصادر صحفية إن هذا التوقف كان بسبب تشويش مستمر يقوم به جهاز المخابرات الليبية في مقر له بالهضبة الخضراء، ويشرف عليه عميد في المخابرات اسمه ‘حميد بوزيد’.واستغربت إدارة القناة من هذا التشويش عليها خاصة وأنها لا تبث سوى مواد ترفيهية ومسلسلات عربية. صحيفة قورينا الأولى ليبياً والـ 14 عربياً بين أقوى خمسين صحيفة في الوطن العربي وحققت صحيفة «قورينا» المركز الأول على مستوى ليبيا، والمركز 14 ضمن قائمة «فوربز – الشرق الأوسط» لأقوى 50 صحيفة مطبوعة حضوراً على الإنترنت في العالم العربي. وقد أعلن في حفل أقيم مساء الأربعاء 27 أكتوبر2010 بدبي بحضور رؤساء تحرير عدد كبير من الصحف الصادرة في الوطن العربي وحشد من رؤساء ومسئولي الشركات والمؤسسات العامة والخاصة من الإمارات والدول العربية الأخرى، أن «قورينا» هي الصحيفة الأولى على مستوى ليبيا، وفي المركز 14 كأقوى صحيفة حضوراً على الانترنت من بين كل الصحف الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في العالم العربي. وجاء إعداد مجلة «فوربز – الشرق الأوسط» لهذه القائمة – بحسب موقعها – وفق منهجية بحث علمية محايدة، إيماناً منها بأهمية الدور المنوط بوسائل الإعلام في نشر الوعي وتثقيف المجتمع ودعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث ترصد من خلالها إنجازات الصحف العربية والإنجليزية والفرنسية الصادرة على امتداد الوطن العربي فيما يتعلق بمواكبة العصر والتحول إلى الإعلام الرقمي، وذلك من خلال قياس مدى حضور هذه الصحف على شبكة الإنترنت، مع الأخذ في الاعتبار كل العوامل التي من شأنها أن ترسم الملامح الرئيسية لمستقبل قطاع الإعلام والتحديات التي يواجهها. واعتمدت القائمة الجديدة التي تصدرها «فوربز» على دراسة موسعة حول المواقع الإلكترونية للصحف الصادرة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية في 16 بلداً عربياً، تناولت الشعبية التي يتمتع بها كل موقع والخصائص التي تميز الواحد عن الآخر، وكذلك قدرته على جذب الأعداد المتزايدة من مستخدمي الإنترنت. وقد تمخضت نتائج هذه الدراسة عن إعداد قائمة بأقوى 50 صحيفة في العالم العربي حضوراً على شبكة الإنترنت، تصدرتها في المركز الأول على مستوى الوطن العربي صحيفة «اليوم السابع» المصرية، وجاءت «الوطن» الكويتية في المركز الثاني، وثم «الشروق» الجزائرية، «الهداف» الجزائرية، «الرياض» السعودية، «الخبر» الجزائرية، «جلف نيوز» الإماراتية، «النهار الجديد» الجزائرية، «الغد» الأردنية، «قوون الرياضية» السودانية، «الأخبار» اللبنانية، «النهار» اللبنانية، و«قورينا» الليبية في المركز الرابع عشر، و«الوسط» البحرينية في المركز الخامس عشر . يذكر أن فوربز للإعلام تتضمن الموقع الإلكتروني الأول في العالم في مجال الإعلام الاقتصادي، والذي يصل عدد زواره إلى 18 مليون زائر شهرياً. وتصدر الشركة كذلك مجلة «فوربز» و «فوربز – آسيا» اللتين تصلان معاً إلى أيدي ما يناهز 6 ملايين قارئ. وتقوم الشركة بإصدار «فوربز النسائية» و «فوربز الاجتماعية»، إضافة إلى امتلاكها تراخيص نشر وتوزيع في كل من الصين، كرواتيا، الهند، إندونيسيا، كوريا، لاتفيا، بولندا، رومانيا، روسيا، سلوفاكيا، كرواتيا. ومن مواقع «فوربز» الإلكترونية الموقع المتخصص في مجال المال والأعمال. وتقوم مجلة «فوربز» صاحبة أشهر التصنيفات العالمية في مجالات عديدة، سياسية وإعلامية واجتماعية وثقافية بإصدار مجموعة من القوائم. ليبيا برس .. إجهاض مبكر إلى ذلك، أطلقت شركة الغد في شهر ناصر/يوليو الماضي وكالة أنباء “ليبيا برس” في بث تجريبي على أن تدخل العمل الرسمي، قبل أن تفتح مكاتب إقليمية وتنشر مراسلين في جميع أرجاء البلاد. وسعت الوكالة إلى تغطية كامل التراب الليبي ومتابعة كل ما ينشر عن ليبيا في العالم، وهدف القائمون عليها إلى أن تصبح المصدر الأول للخبر المتعلق بليبيا، وإلى أن تقدم تقارير تحليلية للأوضاع المختلفة في ليبيا. الوكالة التي كان طموحها أن تكون موازية للوكالة الرسمية (أوج) سرعان ما انهار حلمها عقب حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الليبية والتي بدأت يوم الجمعة الموافق 5-11-2010م، وطالت عشرين صحفيا يعملون جميعا في وكالة “ليبيا برس” الإخبارية ، التابعة لشركة “الغد”. وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة الغد للخدمات الإعلامية ومديرها العام سليمان دوغة استقالته من الشركة في لقاء مباشر مع قناة الجزيرة تم بثه منتصف يوم الثلاثاء 9نوفمبر / الحرث الماضي ، وذلك على خلفية احتجاز الـ 20 صحفي والذين تم الإفراج عنهم في وقت متأخر ليلة الإثنين 8 نوفمبر تنفيذا لتوجيهات الأخ قائد الثورة معمر القذافي، وعبر دوغة عن شكره للقائد معمر القذافي قائلا: ” إن القائد أنصف صحافيي ليبيا برس بتوجيهه للإفراج عنهم، بالإضافة إلى توجيهه بفتح تحقيق حول الموضوع”. وكان الأخ قائد الثورة قد أصدر توجيها في وقت متأخر من ليلة الإثنين 8-11 يقضي بالإفراج عن صحافيي ليبيا برس، ووجه بفتح تحقيق في الموضوع. وكان الصحافيون والصحفيات المفرج عنهم قد تحدثوا لقورينا عن حسن معاملة جهاز الأمن الداخلي الذي كان يحتجزهم، مؤكدين أنهم لم يتعرضوا لأية إساءة أو سوء معاملة طيلة الأيام الأربعة التي قضوها رهن الاحتجاز. إغلاق مكتب الوكالة وأقفلت وكالة ليبيا برس عقب ذلك إغلاق مكتبها بطرابلس، وقال مسؤولون في الوكالة التي عادت للبث بعد توقف وجيز، إنهم قرروا إيقاف ليبيا برس، وإغلاق مكتبها الرئيس في طرابلس، والعمل في عدد من العواصم الأوروبية. وكانت الوكالة قد انطلقت في بثها التجريبي لأكثر من 6 أشهر، وبعدد محدود من الصحافيين الليبيين والعرب، الذين خضعوا لتدريب مكثف وبالتعاون مع شبكة الجزيرة. وقامت شركة الغد في الفترة الماضية بإنهاء خدمة صحفيي وكالة ليبيا برس وإعطائهم مرتب لشهر واحد كإنهاء خدمة دون إعطائهم ما يفيد بأنهم كانوا ضمن صحفي شركة الغد وإنهاء خدمتهم وإبلاغهم بأن وكالة ليبيا برس لم تعد تتبع الشركة، وذلك وسط توارد أنباء مفادها استقلالية كل من وكالة ليبيا برس وقناة المتوسط وصدورهما من لندن وهذا ما بدا فعليا. وقالت الوكالة التي استقلت عن الشركة فعليا إن موقعها يتعرض منذ عدة أيام لسلسلة من الهجمات المتتالية من طرف جهة مجهولة أدت إلى توقف الموقع وإتلاف أجزاء من محتوياته، ومنعته من الاستئناف في بث الأخبار بشكل اعتيادي. توقف صحيفة أويا ومع استمرارا المشاكل والصعوبات على الشركة، أصدر أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي قراراً بوقف صحيفة أويا الأسبوعية عن الصدور الورقي، وذلك في الرابع من شهر نوفمبر/ الحرث 2010م . وقالت الصحيفة، إن قرار البغدادي جاء على خلفية نشرها لمقالة رأي دعت فيها “إلى تنفيذ فكرة الاقتحام النهائي التي سبق ونوه عنها القائد في لقائه بالرفاق بمدينة مصراتة – في شهر رمضان المبارك الماضي. وعقب وقف طبع صحيفة أويا ، أصدرت “أسرة تحرير صحيفة أويا ” يوم الأحد الموافق 7نوفمبر/ الحرث 2010، بيانا أعربت فيه عن تفاجئها بصدور الصحيفة في ذات اليوم تحت اسم ” صباح أويا ” وفي صدر صفحتها الأولى نشر اعتذار للقراء، مفاده أن سبب إيقاف صدور الصحيفة، يرجع إلى أسباب فنية .. بينما جاء في بيان الصحيفة أنه تم تسليم مواد العدد للطبعة ولم يتم إخبارهم بأية مشاكل فنية. هذا واكتفت صحيفة أويا التابعة لشركة الغد للخدمات الإعلامية بالصدور كصحيفة الكترونية على شبكة المعلومات ولازالت صحيفة قورينا تصدر بشكل أسبوعي واحتل موقعها الالكتروني الترتيب الأول من حيث عدد الزيارات بالنسبة للمواقع الليبية بمختلف تخصصاتها. مراقبة صحيفة قورينا ومع بداية الشهر الماضي، في حين أوقفت صحيفة أويا خضعت شقيقتها قورينا إلى الرقابة قبل الطبع لثلاثة أعداد متتالية وتم التدخل في محتوى عددها الأسبوعي الإثنين قبل الماضي وحذف بعضه، ولكن العدد الماضي شهد قرارا من أمين المؤسسة العامة للثقافة يفيد برفع الرقابة على هذه المطبوعة قبل طباعتها. شهيدا الصحافة وفي وقت سابق وتزامنا مع اندلاع الحرب الصهيونية على غزة، توجه فريق صحفي من صحيفة قورينا في مطلع مارس / الربيع 2009، لتغطية تلك الأحداث ضمن قافلة شريان الحياة الأولى. هذا الفريق تعرض لحادث سير أليم أودى بحياة الصحفية “سعاد بوشيبة” في يوم 3/3/2009م، ومن ثم لحق بها المصور الصحفي “صلاح نجم” في يوم 6/3/2009، فيما نجا الصحفي “إبراهيم هدية” من الحادثة مع تعرضه لبعض الكسور والكدمات. الراحلين أطلق عليهم المشهد الثقافي والإعلامي الليبي لقب شهيدي الصحافة الليبية، وتم تكريمهم من قبل الحكومة الفلسطينية المقالة، إلا أن مؤسسات الدولة الليبية لم تحتسبهم شهيدي واجب إلى هذه اللحظة!!. ملك للجميع وخلال الأسبوع الماضي قال سيف الإسلام القذافي إنه: “كانت هناك شائعات كثيرة تدور حول ملكيتي المزعومة لمجموعة الغد الإعلامية، أو أن إعلام شركة الغد يعمل كذراع إعلامي للمؤسسة ورئيسها”. وأوضح أن هذه الادعاءات غير صحيحة وليست سوى خرافة. وأضاف سيف الإسلام “إن شركة الغد في الواقع ملكية جماعية للصحافيين الليبيين والكتاب والشباب والمثقفين وغيرهم؛ إنني أدعم ولا أملك مؤسسة الغد، وقد ذكرت سابقا بعبارات لا لبس فيها رؤيتي لانفتاح وسائل الإعلام في ليبيا”. ختاما .. بين طموحات بحجم الوطن، وانتكاسات تصاحب مسيرتها .. تحاول شركة الغد للخدمات الإعلامية أن ترسي قواعد إعلام جماهيري رصين وفقا لمهنية عالية، وعودة على ذي بدء .. نشير إلى ما دعا سيف الإسلام إليه خلال افتتاح بيت الثقافة في مدينة سبها بالقول: “إن لم يقم الصحفيون و الفنانون و الكتاب و المثقفون بمبادرة و ينطلقوا إلى الأمام ويشاركون جميعا في هذه المؤسسة والمكونات التابعة لها فستكون هناك مشكلة”. وأضاف سيف الإسلام “أنا من هذا المكان و من هذا المنبر أوجه دعوة لكل الناس ، ممن لهم علاقة بالإعلام و الثقافة للمشاركة .. هذه المؤسسة مهمتها استيعاب كل الأقلام و الكتاب و الفنانين، لأنها تحوي عدة مناشط .. فشركة الغد بابها مفتوح للجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولا يوجد فيتو على أحد أو رقابة على أحد بل مفتوحة لكل الناس”. ونوه إلى أنه “إذا خفنا أو ترددنا أو انتظرنا لن يحصل ما خططناه لهذه المؤسسة سأتحدث مرة ثانية و ثالثة لكن في النهاية هذه مؤسستكم و هذه وسائل الإعلام الخاصة بكم و مفتوحة أمامكم، و نحن لا نملك أن نقود الناس إلى الجنة بالسلاسل
المصدر وكالة ليبيا برس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى