ارتفاع عدد الهزات الارضية حول العالم

من طرف admin الثلاثاء يونيو 22, 2010 11:21 am

شهدت عدة دول في العالم تزايداً ملحوظاً في عدد الهزات الأرضية الارتدادية تمركز معظمها في المناطق التي ضربت فيها زلازل مدمرة تجاوزت شدتها ست درجات على مقياس ريختر الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة من وجود نشاطات غير اعتيادية في هذه الهزات.

ورغم الأضرار المدمرة التي أعقبت حدوث الهزات الارتدادية يؤكد علماء الجيولوجيا أن هذه النشاطات الأخيرة تقع ضمن حدود متوقعة واعتيادية.

وفي هذا الإطار قال الدكتور مايكل بلانبيد من مؤسسة المسح الجيولوجي الأميركية إن عدد الزلازل المدمرة والهزات الارتدادية التي وقعت منذ العام الماضي وحتى الوقت الراهن كان ضمن المعدل الطبيعي.

وتعرض عدد من المناطق لحدوث زلازل قوية هذا العام ضرب آخرها مقاطعة شنغهاي شمال غرب الصين يوم الأربعاء الماضي وأودى بحياة نحو 800 شخص وفقدان 294 آخرين حتى الآن بعد أن وصلت شدته إلى 1ر7 درجات على مقياس ريختر.

وكان زلزال آخر بقوة 8ر8 درجات ضرب تشيلي في شباط الماضي ما أسفر عن مقتل 486 شخصا وفقدان 79 آخرين وتسبب بأضرار مادية وصلت إلى 30 مليار دولار.

ومن بين الزلازل المدمرة التي خلفت دماراً هائلاً كان زلزال هاييتي الذي ضرب البلاد بقوة 7 درجات في الثاني عشر من كانون الثاني الماضي وأعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية وصل عددها إلى أكثر من 12 هزة زادت قوة عشر منها عن خمس درجات على مقياس ريختر.

وقدر عدد المتأثرين بزلزال هاييتي بأكثر من ثلاثة ملايين شخص بين قتيل وجريح ومفقود فيما دفنت حكومة البلاد 230 الف قتيل في مقابر جماعية أثر الزلزال. وفي هذا السياق يحاول علماء الجيولوجيا وعلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تطوير أجهزة حديثة للكشف عن الهزات الأرضية والزلازل قبيل وقوعها.

وكان مينورو فريوند مدير قسم المواد والأجهزة الفضائية المتطورة في مركز آميس للأبحاث التابع لناسا في كاليفورنيا أعلن الشهر الماضي اكتشافه صلة بين الاضطرابات الكهربائية التي تحدث على أطراف الكون وقرب حدوث زلزال على الأرض ما يعطي الباحثين فرصة لتوقع حدوث نشاط زلزالي بعد التقاط الأقمار الصناعية لهذه الاضطرابات.

يذكر أن الزلزال عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية.

وقد ينشأ الزلزال نتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض وغالباً ما يؤدي إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث أمواج عالية إذا ما حصلت تحت سطح البحر فضلاً عن آثاره التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت